Sunday, December 30, 2012

الأرجوزة في الإرادة المهزوزة - برمهنسا يوغانندا

الأرجوزة في الإرادة المهزوزة
-------------------------------

للمعلم برمهنسا يوغانندا
ترجمها نظماً: محمود عباس مسعود
-----------------------------

نشوانُ كان للمشروبِ محترفْ
يجرع ْ كثيراً، من عواقبْ لم يخفْ

وذاتَ يوم ٍ قابـَلَ قديسا
تنسَّمَ من نفحهِ إيناسا

فتاهَ باللـُقيا سروراً واعتزمْ
ألا ّ يذوقَ الخمرَ، قالَ للخدمْ:

ضعوا النبيذ َ في سردابٍ مُقفل ِ
وهاكمُ المفتاحَ كرمى للولي!

فقط ْ لضيفٍ قدموا السُلافة ْ
بحسبما توحي به الضيافة ْ

نشوان ظلَّ ينعمْ بالسلام ِ
والفرحُ يقطرْ من المسام ِ

بسبب التصميم ِ ضدَ الشربِ
والغبطة ْ في العثور ِ على الدربِ

وفترة ٌ مرّت ولم يشعرْ بها
لجرعة الطلا بأدنى مُشتهى!

فابتسم َ وتمتم َ مؤكـّدا:
ما عدتُ أحسو المتخمِّر أبدا!

فقد قهرتُ التجربة ْ يا فرحي!
ما من ضميري بعد اليوم ِ أستحي

واستلمَ المفتاحَ للسردابِ
كيما بنفسهْ يسكبْ للصحابِ

وإذ تذوقْ نكهة َ السعادة ْ
قالَ بلغتُ ذروة َ الإرادة ْ

لا حاجة ْ أن أذهبْ دواماً للقبوْ
من أجل جلب الراح ِ كيما يشربوا

سأضعْ القناني في الخِزانة ْ
لأنني أستمتعْ بالحصانة ْ

ومرَّ أسبوع ٌ ولا أدنى كدرْ
صاحبنا حكَّ رأسهُ ثم افتكرْ:

ما دمتُ أ ُفلتُ من الإغراء ِ
للشربِ إصباحاً مع الإمساء ِ

فلأنظرْ للمشعشعْ في الزجاج ِ
هيهاتِ أن أعلقَ في السياج ِ

فعبّأ قنينة ً محترمة ْ
وبات بالتحديق ِ فيها مغرما

وقال إذ أني حصينُ الأمر ِ
لا بأسَ أن أنشقْ عبيرَ الخمرِ

بعد انقضاءِ مدة ٍ قليلة ْ
جاءَ برأي ، هاكم التفصيلا:

قالَ لأني صرتُ فوقَ المُشتهى
ما عدتُ أخشى الراحَ أو أأبه لها

لكنما دعني أبرهنْ عزمي
بجرعة ٍ أرشفها بفمّي

من ثمَ ألفظها على الفور فلا
تلامسُ جوفيَ ذراتُ الطلا

ففعلَ ما فكـّرَ ثم انتوى
أن يحتسي مما به الكأسْ احتوى

ولم تمرُّ فترة ٌ طويلة ْ
حتى وعادَ مدمناً أصيلا!

والسلام عليكم

مزيد من خواطر وتعاليم المعلم برمهنسا في سويدا يوغا


No comments:

Post a Comment