Thursday, November 21, 2013

النسيان نعمة


من أقوال المعلم برمهنسا
ترجمة محمود عباس مسعود
الماضي مجهول لمعظم البشر باستثناء قلة قليلة من المستنيرين. ومع ذلك فإن جهلنا بالماضي هو أيضاً لصالحنا. فلو عرفنا كل ما فعلناه في هذه الحياة وفي حيوات سابقة لهذا التجسد لصُعقنا للتراكمات الهائلة ولأصبنا بالذهول ، بل ولربما أصيبت إرادتنا بالشلل التام من هول المفاجأة فنعجز عن مواصلة السعي ونقع فريسة الإحباط

وحتى في هذه الحياة الدنيا فإن النسيان نعمة من نعم الله، فلا تطغى على فكرنا وشعورنا تذكارات الماضي، لا سيما المُرة والأليمة منها

لكن لحسن الحظ فإن الشرارة الإلهية بنا دائمة التألق بالأمل وبالرغبة في مواصلة مسيرة الحياة التي لا تتوقف. ويجب أن نشكر الله على هاتين النعمتين: نسيان الماضي والأمل بالمستقبل

يجب أن لا نستنتج أن القدر يضع عوائقَ أمام حرية الإرادة، ومع ذلك علينا أن نبذل قصارى جهدنا لمقاومة المؤثرات السلبية التي يعزوها معظم الناس إلى القضاء والقدر، وممارسة حرية الإختيار بحسب قناعاتنا الباطنية شرط أن تكون تلك القناعات قائمة على الإيمان الصحيح ومرتكزة على القوانين الإلهية التي لا يمكن للإنسان أن يتذوق طعم السعادة الحقيقة دون مراعاتها والعمل بموجبها

عندما نشرع في عمل ما ينبغي أن لا نرهب الظروف المعاكسة، بل يجب أن نكون متفائلين إلى أقصى حدود التفاؤل، مع إيمان مطلق بأن لا شيء يمكن أن يقف عائقاً في سبيل تمرين الإرادة وممارسة حرية الإختيار

إن لم ننجح في تحقيق مبتغانا فلا بأس من الإعتراف الضمني أن هناك أموراً معاكسة من صنع أيدينا حالت دون بلوغ الهدف، ولا بد من المثابرة ومضاعفة المجهود لبلوغ المقصود. كما يجب أن نؤكد لأنفسنا أنه مهما كانت العوائق والعقبات قوية وعاتية لا زلنا نملك ما يكفي من القوة لإزاحة تلك العوائق والتغلب على تلك العقبات
وحتى إن أخفقنا بالرغم من كل المحاولات، فلا داع للقنوط والإحباط ما دمنا ندرك أن إرادة الإنسان أقوى من قدره الذي هو من صنع يديه، ولذلك يجب أن لا يكف عن المحاولة مهما فشل في مسعاه لأن هناك أبواباً مفتوحة دائماً وأبدا وما علينا إلا أن نواصل السعي ونكرر المحاولة حتى يكتب لنا النجاح. فالله يمدنا بالعون ما دمنا نتوكل عليه ونبذل المجهود. فمن سار على الدرب وصل، وما خاب من على الله اتكل

المزيد من تعاليم المعلم برمهنسا يوغانندا 
في موقع سويدا يوغا أو صفحة برمهنسا يوغانندا في فيسبوك

سويدا يوغا
برمهنسا يوغانندا


باراماهانسا يوغاناندا  - بارامهانسا يوغاناندا

 

No comments:

Post a Comment