Thursday, February 7, 2013

من الديجور إلى النور



يا رب
خذ بيدي من الديجور إلى النور

أيها السكون الكوني

أسمع صوتك في خرير الجداول وشَدْو البلابل

في نحيب الرياح وهدير الموج ودويِّ الاهتزازات

أيها الرب المحبوب

لا بالكلام أعبدك، بل بحنين القلب الملتهب شوقاً إليك 

دعني أبصر امتدادك الواسع
وجودك الدائم خلف كل الأشياء

علَّني أدرك أنني جزء من كيانك الذي لا يتغير طوال الأبد

أيها الأوقيانوس الزاخر

ليت أنهار رغائبي المتعرجة وسط صحاري العوائق والعقبات

تمازج أخيراً خضمك الأعظم.

ساعدني كي أصغي لصوتك يا رب
الصوت الكوني الذي عنه انبثق اهتزاز الكون
دعني أدرك حضورك من خلال الصوت المبارك (أوم – آمين) اللحن

الأقدس لكل الأصوات المباركة
وسِّع وعيي كلما أصغيت لسيمفونية الوجود
دعني أشعر أنني المحيط الكوني

ومُويجة الجسد المتراقصة على صدره

ليتردد الصوت الأقدس في كياني

موسّعاً وعيي من الجسد إلى الكون

علني أشعر بالغبطة الدائمة الشاملة

متفجِّرة من بحر النور الزاخر
أيتها القدرة اللانهائية
أيتها الحكمة السرمديَّة
اشحني ذاتي باهتزازك الروحي
يا صوت الكلمة الكونية المباركة

سدِّد خطاي
لازمني
خذ بيدي من الديجور إلى النور

من كتاب (تأملات ميتافيزيقية) للمعلم برمهنسا يوغانندا
ترجمة محمود عباس مسعود
مزيد من خواطر وتعاليم المعلم برمهنسا في سويدا يوغا


إسم المعلم برمهنسا يوغانندا يكتبه البعض على هذا النحو
 بارامهانسا يوغاناندا

No comments:

Post a Comment