Monday, December 31, 2012

سر الإنجاز




هل يعتمل في داخلك طموح تأمل في تحقيقه؟

ولو أتيح لك اليوم أن تبدأ الحياة من جديد فماذا عساك تفعل؟

الحياة تمنحك هذا الخيار، وعجينة الزمن الخزفية اللدنة بين يديك لتشكّلها كما يحلو لك.

الإنجازات التي تبدو صعبة التحقيق غالباً ما يكون تحقيقها أقرب للمنطق والواقع. وما ظننت أن ليس بمقدورك عمله .. إبدأ بعمله الآن! اطرح جانباً قيود العادات التي فرضْتها على نفسك، وأصخ السمع لهمس الباطن.

الحياة تحمل مفاجآت سارة للذين يحفرون عميقاً في بئر الذات.

ما من هدف يمكن تحقيقه في يوم واحد.. وكلمة السر هي أن تبدأ الآن وليس غداً.

إبدأ على بركة الله! فهذه اللحظة السحرية هي المفتاح لكهف الفرص المليء بالكنوز.

افتح خزان إبداعك الذي تغذيه دائماً وأبداً منابع لانهائية لا ينضب معينها ولا يتضاءل مددها.

القدرة تعني المسؤولية، والموهبة الكامنة هي نبتة مثمرة وضعتها الحياة أمانة بين يديك كي تتعهدها بالرعاية. فلا تدعها تذبل وتذوى في تربة التسويف القاحلة.

الحياة تطلب منك أن تجني بأمانة ثمار ما غرسَته يداها في حقلك. وكل ما تحتاج إليه من أدوات هو بين يديك. فميّز رعاك الله تلك الأدوات بعين البصيرة المتيقظة.

لا تعمل بجهد متوتر تشوبه الرغبة في التحصيل، بل اعمل بهدوء وارتياح وفرح..

ولا ترغب في الهدف أكثر من رغبتك في العمل على تحقيقه.

وبفكر متحفز ويدين تحركهما المحبة، انسج أنماط النجاح بخيوط الحاضر الذهبية.

أما إن أخفقتَ في مجهودك، فلا تشعر بالخيبة ولا تدع الإحباط يتسلل إليك..

بل بقلب غني بالفهم
ويدٍ رشيقة بالمرونة
وعين صافية بالرؤية الجلية
إبدأ من جديد واستبشر خيراً.

في قلب البذرة تكمن الزهرة، ولكن هل تعرف البذرة بدايتها أو نهايتها؟
لكنها إذ تستجمع ما يمكنها من دفء ورطوبة
يتمدد قلب كيانها ليتفتح عن زهرة ناضرة
تبسم للشمس وتحييّها ببهجة الحياة وفرح الإنجاز.

وها هي الحياة تناديك.. تتودد إليك.. وتنخيك للعمل..
 فهلا سمعت نداءها واستجبت لتشجيعها؟!
وهلا أدرتَ وجهك للضياء
 أضاء الله وجهك بنوره
وحقق أحلامك في العام الجديد.

وكل عام وأنتم بخير أصدقائي!

تعاليم المعلم برمهنسا يوغانندا
East-West Magazine
ترجمة: محمود عباس مسعود 


مزيد من خواطر وتعاليم المعلم برمهنسا في سويدا يوغا




No comments:

Post a Comment