Sunday, December 30, 2012

سلبيل النشوة - برمهنسا يوغانندا

قصيدة سلسبيل النشوة

للشاعر الحكيم برمهنسا يوغانندا

يا إلهي، يا رفيقي الأبدي
إنكَ أيقظتني بعد الكرى

قد صحوتُ وتلاشتْ غفوتي
أيجوزُ أن أنامَ يا ترى!

***

إنما عِدني إذا حلَ الوسنْ
ستصحّيني بلمح البصر ِ

إن أهوالَ الحياةِ والمحنْ
كلها زالتْ ولا من أثر ِ

***

صار حزني عبراتٍ في العيونْ
إنما دمع المسرّة والهناءْ

غبطتي تشتعلُ مثل الأتونْ
وبيَّ النورُ يشعُ بالبهاءْ

***

وشعاعاتكَ تنعشْ فكريَّ
وتحدُ من شرود ٍ أو ركودْ

يا إلهي فتقبّلْ شكريَّ
كونكَ أيقظتني بعد الرقودْ

***
ها سكوني يشبهُ الأفقَ الرحيبْ
يتمددْ.. ينطلقْ فوقَ الغيومْ

يتوهجْ غبطة ً مثل اللهيبْ
يحرقُ الأحزانَ يجتث الهمومْ

***

ويريحُ النفسَ من عبء التعبْ
ويداوي القلبَ من كل الكلومْ

فإذا ظلُ الجزع مني اقتربْ
وإذا أوجستُ آثارَ السمومْ

للسكينة ْ ألتجئ حتى أعبّ
سلسبيلَ النشوة ِ ثم أعومْ

في مياه الأمن ِ في بحر اليقينْ
راجياً عونَ القدير ِ أن يدومْ
وأحسُ قربَهُ يوماً بيوم

ترجمة: محمود عباس مسعود

No comments:

Post a Comment