Sunday, December 30, 2012

التأمل: تعريف



مُعظم النَّاس يريدون أن يتأمَّلوا لو عرفوا إلى ذلك سبيلاً. إنَّ الغرض من التَّأمُّل هو: معرفة الله.. مزج فرح النفس الصغير بسرور الروح الأعظم.
التَّأمُّل ليس تركيز العقل وحسب. تركيز العقل يتحصَّل من تحرير الفكر من المشتتات وتثبيته على شيء ما في المرة الواحدة. التأمُّل هو ذلك الضرب من حصر الذهن، بحيث يكون الفكر قد تحرَّر من القلق والتَّشويش وتركّز على الله.
الإنسان قد يركِّز عقله على فكرة الألوهية أو على المال، ولكنه لا يتأمَّل على المال أو على أي شيء آخر ذي طبيعة مادية. إذاً غاية التأمُّل هي التَّفكير بالله وأوليائه المقدَّسين.
التأمُّل يتضمن بعض الحالات الجسدية والسيكولوجيَّة والميتافيزيقيَّة، بحيث يمكن إقصاء "تشويش" الاضطراب من "مذياع" الإنسان العقلي بحيث يمكن مناغمته بعدئذ مع اللانهائي.
كلَّ صور التَّأمُّل تحتوي على المتأمِّل وعملية التأمُّل وغرض التأمُّل. الهدف هو بلوغ وعي الروح بواسطة انتباهٍ هادئ، ثابت، وكلي التَّركيز، إلى أنْ تعوم النفس في الغبطة الأبدية.  لذلك على المتأمِّل أن يعرف طريقة أكيدة للتأمُّل، وأنْ ينتقي فكرة أو تجربة روحية معيَّنة كي يتأمَّل عليها.
هذه التأملات تعرض بعض طرق التأمُّل الميتافيزيقيَّة الأكيدة للطَّالب الذي خاض عباب الأفكار الناشزة، ودخل رحاب السُّكون.
التأمُّلات المعطاة هي على ثلاثة أنواع:
ابتهالات أو التماسات موجَّهة لله.
تأكيدات عن الله.
وإيحاءات للوعي الشخصي.

(إن رغبتِ في تطبيق هذه التأملات) انتقِ ما يُلائم احتياجك وكرِّر الكلمات بصوت مسموع أو صمتاً.. ببطء، لكن بهمَّة قوية إلى أن تستغرق بالمعنى الباطني. 

مزيد من خواطر وتعاليم المعلم برمهنسا في سويدا يوغا





No comments:

Post a Comment