Friday, July 1, 2011

برمهنسا يوغانندا - خاطرة

طلـَبَتْ مني السنون

المعلم برمهنسا يوغانندا

ترجمة: محمود عباس مسعود


حلَّ الشتاء بردائه الأبيض الزنبقي البارد

وتناومت رغائبي لمباهج الصيف.

وقيل لي كي ألتمس دفءَ قلبك الحنون..

وإذ أطلَّ الربيعُ راقصاً، مزداناً بشتى الزهور..

مضمخاً بعطر الحقول والروابي.. قيل لي كي أحبك يا إلهي.

وأتى الصيفُ منشداً ألحانه الخضراء في الأوراق الغضة وحفيف الحور وهفيف الصنوبر،

فألحَّ عليّ كي أنشد لك..

وحتى التربة الطرية القلب داعبت قدميّ المتعجلتين

والتمستْ منهما الاقتراب من محرابك الكلي الوجود.

وقالَ لي الشذى الناعم كي أتتبع مساره..

إلى هيكلك القدسي في قلب الورود والرياحين المتمايلة.

والطيور قالت لي كي أغني لك مثلها..

والنسيم المتماوج فوق الغدران والسواقي

أوقظ فقاعات محبتي لك فراحت تمرح فوق صدرك الكبير.

ومع ألياف العشب المنحنية بهاماتها تعلمت كيف أنحني

وأسجد لك يا رب.

والبخور أيضاً حدثني عن روائع أريجك البديع

وكيف ينبغي أن أحتفظ بقلبي مليئا بعطرك القدسي أمام عرشك اللانهائي.

والأحجار الصغيرة الخرساء الصابرة قالت لي كي أبصرك حتى في الذين يحاولون سلبي سعادتي..

وطلبتْ مني السنون المنسية كي أرسل لأخوتي البشر رسالة محبة ووداد مغلفة في كل دقيقة وثانية..

وكل فكرة قالت لي كي أبحث عنك في قلبها..

وأوحى لي حبي كي أحب كل الموجودات بكَ..

وهمس حبي لي كي أحبك بما أوتيت من قوة يا إلهي.

____________________

مزيد من أشعار وأفكار المعلم برمهنسا على الرابط التالي

www.swaidayoga.com

لقراءة المزيد من الموضوعات رجاء النقر على Older Post أو Newer Post أسفل الصفحة

No comments:

Post a Comment