Monday, November 18, 2013

باباجي

مهافاتار باباجي




ولا يخضع الإله المتجسد (الأفاتار) لقواعد الاقتصاد الكوني. فجسمه النقي الذي يُرى كصورة نورانية قد تحرر من أي دين للطبيعة. وقد لا تميّز النظرة العابرة شيئاً غير عادي في شكله، سوى أنه أحياناً لا يلقي ظلا، ولا تترك قدماه أثراً على الأرض. وهذه هي إحدى العلامات الخارجية على التحرر الباطني من الظلام والعبودية للمادة. ومثل هذا الإله – البشر هو وحده الذي يدرك الحق خلف نسبيات الحياة والموت. وقد أنشد عمر الخيام الذي كثيرا ما يساء فهمه بشكل فاضح، وصفاً للإنسان المتحرر في إحدى رباعياته الخالدةترجمة إدوارد فيتزجيراد ومحمود عباس مسعود على التوالي):



"Ah, Moon of my Delight who know'st no wane,

The Moon of Heav'n is rising once again;

How oft hereafter rising shall she look

Through this same Garden after me-in vain!"

بدرَ أفراحي الذي يعصى المحاقا

قمر العلياءِ يبزغ ْ من جديدْ

آهِ كم من مرةٍ يصعدْ شروقا

باحثاً عني بمجهودٍ جهيدْ

عبثاً في هذه الروضة العريقة!

فـ ’’بدر الأفراح الذي يعصى المحاقا‘‘ هو الله نجم القطب السرمدي الذي لا يخضع لتقلبات الزمان أبدا. و"قمر العلياء الذي يبزغ من جديد" هو الكون الخارجي المكبل بأغلال وقيود قانون التكرار الدوري. لقد حرر الحكيم الفارسي نفسه للأبد من العودة الإلزامية المتكررة إلى الأرض بفضل معرفته الذاتية. ’’آه كم من مرة يصعد شروقا، باحثا عني بمجهود جهيد – عبثاً...!‘‘ أجل، يا له من بحث خائب خاسر يبذله كونٌ دائم التجوال عن كيان غائب كلياً (من الوجود المادي)!



المزيد عن باباجي وعن تعاليم المعلم برمهنسا يوغانندا 
في موقع سويدا يوغا أو صفحة برمهنسا يوغانندا في فيسبوك







No comments:

Post a Comment