Wednesday, May 2, 2012

سلسبيل النشوة

للشاعر الحكيم برمهنسا يوغانندا

يا إلهي، يا رفيقي الأبدي
إنكَ أيقظتني بعد الكرى
قد صحوتُ وتلاشتْ غفوتي
أيجوزُ أن أنامَ يا ترى!
***
إنما عِدني إذا حلَ الوسنْ
ستصحّيني بلمح البصر ِ
إن أهوالَ الحياةِ والمحنْ
كلها زالتْ ولا من أثر ِ
***
حزني صارَ عبراتٍ في العيونْ
إنما دمع المسرّة والهناءْ
غبطتي تشتعلُ مثل الأتونْ
وبيَّ النورُ يشعُ بالبهاءْ
***
وشعاعاتكَ تنعشْ فكريَّ
وتحدُ من شرود ٍ أو ركودْ
يا إلهي فتقبّلْ شكريَّ
كونكَ أيقظتني بعد الرقودْ
***
ها سكوني يشبهُ الأفقَ الرحيبْ
يتمددْ.. ينطلقْ فوقَ الغيومْ
يتوهجْ غبطة ً مثل اللهيبْ
يحرقُ الأحزانَ يجتث الهمومْ
***
ويريحُ النفسَ من عبء التعبْ
ويداوي القلبَ من كل الكلومْ
فإذا ظلُ الجزع مني اقتربْ
وإذا أوجستُ آثارَ السمومْ
***
للسكينة ْ ألتجئ حتى أعبّ
سلسبيلَ النشوة ِ ثم أعومْ
في مياه الأمن ِ في بحر اليقينْ
راجياً عونَ القدير ِ أن يدومْ
وأحسُ قربَهُ يوماً بيوم
ترجمة: محمود عباس مسعودمزيد من أعمال المعلم يوغانندا في سويدا يوغا

No comments:

Post a Comment